معجزة
بسم الله الرحمن الرحيم
-مقدمة:
المؤلف في سطور:
عبد الدائم الكحيل هو باحث متخصص في إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهرة، من مواليد مدينة حمص بسورية عام 1966م، حاصل على بكالوريوس هندسة القوى من كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة دمشق عام 1995م، دبلوم دراسات عليا هندسة السوائل 1997م، دبلوم التأهيل التربوي من كلية التربية بجامعة دمشق 1999م. وهو باحث علمي لدى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
صدر له أكثر من خمسين كتاباً وكتيباً جميعها تتناول قضية الإعجاز في القرآن والسنة ومن أهمها:
ظواهر كونية-إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم-أسرار الكون بين العلم والقرآن-آفاق الإعجاز الرقمي في القرآن-روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم-معجزة السبع المثاني-معجزة (قل هو الله أحد)-سلسلة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة (12 كتيب)-سلسلة معجزة الرقم سبعة في القرآن الكريم (12 كتيب)-معجزة (بسم الله الرحمن الرحيم)-أسرار إعجاز القرآن: 70 حقيقة رقمية تشهد على صدق القرآن-أسرار (الم) في القرآن الكريم-الله يتجلى في آياته-الإعجاز القَصَصي في القرآن الكريم-حقائق تكشف أسرار القصة القرآنية-معجزة القرن الحادي والعشرين-معجزة القرآن في عصر المعلوماتية.
بالإضافة إلى إصدار أكثر من مئة من الكتب الإلكترونية في مجال الإعجاز القرآني.
كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية للأعجاز، بالإضافة إلى موقع الكتروني بتسع لغات مخصص لخدمة علوم القرآن، وقدم عدداً من برامج الإعجاز العلمي عرضت على عدة قنوات فضائية.
الأهداف التي يطمح إليها:
الدعوة إلى الله تعالى بأسلوب العلم والحوار العلمي بعيداً عن التعصب والجهل.
تقديم البراهين المادية العلمية على أن القرآن لا يتناقض مع الحقائق العلمية اليقينية.
إظهار الصورة الصحيحة للإسلام بأسلوب علمي يناسب لغة العصر.
إيصال أبحاث الإعجاز العلمي لغير المسلمين وذلك من خلال ترجمة هذه الأبحاث إلى اللغات العالمية.
تعرض عبد الدائم الكحيل إلى نقد كبير فيما يستخدمه من الإعجاز العددي للقرآن الكريم.
الكتاب في سطور:
كتاب من تأليف عبد الدائم الكحيل، تم تأليفه عام 2005م، ونشر من قبل دار الرضوان، سوريا-حلب، 2005م.
مكون من ثلاثة أقسام، حول حقائق تكشف البناء الرقمي لأول آية من القرآن الكريم، يتضمن أرقام ثابتة حول أول آية في القرآن الكريم.
ملخص الكتاب:
يرى الكاتب أن كلمات (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قد نظمها الله تعالى بطريقة مذهلة يعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثلها. وسوف يكون الطريق لإثبات ذلك هو لغة هذا العصر ـ لغة الأرقام، وبالتحديد الرقم سبعة.
إن وجود هذا الرقم بالذات يدل دلالة قاطعة على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن، وهنا يفرض السؤال نفسه على كل من لا يصدق بأن القرآن هو كتاب من عند الله: هل تستطيع أن تأتي بأربع كلمات مثل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)؟
سوف نرى من خلال الأمثلة الرائعة والمذهلة في هذا البحث علاقات رقمية عجيبة متوافقة مع الرقم سبعة وغيره من الأرقام الأولية مثل الرقم (11) و (13) و (19). وهذا يدل على أن المعجزة لا تقتصر على الرقم سبعة، بل جميع الأرقام لها إعجازها في كتاب الله.
هذا الكتاب يثبت معجزة بسم الله الرحمن الرحيم بطريقة حساب الأرقام وربطها بالرقم سبعة وذلك من خلال: طريقة صف الأرقام ونظام الحروف، وأحرف لفظ الجلالة، وحروف أول كلمة وآخر كلمة وتكرارها وارتباطها مع بعضها.
كما يوضح الكتاب علاقة عددية بين بسم الله الرحمن الرحيم وبعض سور القرآن والعبارات الدينية وأسماء الله الحسنى تنتهي عند الرقم سبعة بالاعتماد على طرق رياضية ومعادلات معقدة.
تحليل ونقد:
يتضمن الكتاب قسماً خاصاً بالنسيج الرقمي كالتالي:
كما رأينا في فقرات سابقة لا يقتصر إعجاز هذه البسملة على حروفها وكلماتها فحسب، بل هنالك إعجاز مذهل في ارتباط هذه البسملة مع آيات القرآن بنسيج رقمي متنوع ومعقد، يظهر عظمة هذا البناء الرقمي العجيب في كتاب الله تعالى.
إن رؤية الترابط العجيب للبسملة مع جميع آيات القرآن هي عملية تحتاج لأبحاث كثيرة، ولكن يكفي في هذا البحث أن نختار نموذجين من أول سورة وآخر سورة في القرآن الكريم ونأخذ البسملة مع الآية التي تليها مباشرة:
1 ـ فأول سورة في كتاب الله تبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين).
2 ـ وآخر سورة في كتاب الله تبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم * قل أعوذ بربّ الناس).
وسوف نقتصر على أول كلمة وآخر كلمة من كل آية مع التأكيد على أن كل كلمة فيها معجزة. ولكن نختار دائماً أول وآخر سورة وأول وآخر كلمة لكيلا يظن القارئ أن العملية انتقائية أو جاءت بالمصادفة.
أول كلمة في البسملة هي (بسم) والتي تكررت في القرآن كله كما رأينا (22) مرة وآخر كلمة فيها هي (الرحيم) التي نجدها مكررة في القرآن كله (115) مرة.
أما الآية الثانية (الحمد لله ربّ العالمين) فنجد أن أول كلمة فيها هي (الحمد) قد تكررت في القرآن كله (38) مرة، وآخر كلمة فيها هي (العالمين) وقد تكررت في القرآن كله (73) مرة.
سوف نرى في ترابط وتشابك هذه الأعداد الأربعة: (22 ـ 115 ـ 38 ـ 73) معادلات رقمية تأتي دائماً متناسبة مع الرقم سبعة، وكأننا أمام نسيج رقميّ معقد تختلط فيه الأرقام وتترابط وتتشابك ولكنها تبقى دائماً من مضاعفات الرقم سبعة.
والآن إلى هذه المعادلات:
المعادلة الأولى
إن الكلمة الأولى والأخيرة في (بسم الله الرحمن الرحيم) تكررتا بالنسب التالية: (22) و (115) والعدد الذي يمثل مصفوف هذه الأرقام هو (11522) من مضاعفات السبعة:
11522 = 7 × 1646
المعادلة الثانية
في قوله تعالى (الحمد لله ربّ العالمين) نجد أن أول كلمة وآخر كلمة قد تكررتا بالنسب التالية: (38) و (73) وعند صفّ هذين العددين يتشكل العدد (7338) وعندما نقرأ هذا العدد بالاتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار تصبح قيمته (8337) هذا العدد من مضاعفات السبعة:
8337 = 7 × 1191
وهنا نتساءل عن سر وجود اتجاهين متعاكسين لقراءة الأرقام القرآنية. ولكن إذا ما تدبرنا آيات القرآن العظيم نجد أنها تضمنت معاني متعاكسة أيضاً.
ففي (بسم الله الرحمن الرحيم) نجد صفة الرحمة تتجلى في أسماء الله وصفاته، والرحمة تكون من الخالق للمخلوق، بينما في الآية الثانية (الحمد لله ربّ العالمين) نجد صفة الحمد، والحمد يكون من المخلوق إلى الخالق سبحانه، إذن نحن أمام اتجاهين متعاكسين لغوياً، يرافقهما اتجاهان متعاكسان رقمياً، والله أعلم.
المعادلة الثالثة
هنالك تشابك لهذه الأرقام مع بعضها بشكل شديد الإعجاز، فنحن أمام أربعة أرقام وهي حسب الجدولين السابقين كما يلي:
تكرار الكلمة الأولى (بسم) مع الكلمة الأولى (الحمد) يعطي عدداً هو (3822) من مضاعفات السبعة:
3822 = 7 × 546
إذن ترتبط أول كلمة من الآية الأولى مع أول كلمة من الآية الثانية برباط يقوم على الرقم سبعة.
المعادلة الرابعة
تكرار الكلمة الأخيرة (الرحيم) مع الكلمة الأخيرة (العالمين) يعطي عدداً هو (73115) من مضاعفات السبعة:
73115 = 7 × 10445
إذن ترتبط الكلمة الأخيرة من الآية مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة.
المعادلة الخامسة
تكرار الكلمة الأولى (بسم) مع الكلمة الأخيرة (العالمين) يعطي عدداً هو (7322) من مضاعفات السبعة:
7322 = 7 × 1046
أي أن العلاقة السباعية تتكرر هنا مع أول كلمة من الآية الأولى وارتباطها بآخر كلمة من الآية الثانية.
المعادلة السادسة
تكرار الكلمة الأخيرة (الرحيم) مع الكلمة الأولى (الحمد) يعطي عدداً هو (38115) من مضاعفات السبعة:
38115 = 7 × 5445
رأينا ست معادلات رقمية في هاتين الآيتين من أول سورة في القرآن العظيم. والنتيجة المؤكدة أن المصادفة لا يمكن لها ولا ينبغي أن تكون قد أتت بهذه التوافقات المذهلة. ولكن سبحان الله! يبقى المشكك في حالة تخبط على غير هدى فيدعي أن هذا النظام المحكم قد جاء بالمصادفة!!
ومع أنه لا يمكن لإنسان عاقل أن يصدق بأن المصادفة تتكرر بهذا الشكل العجيب إلا أننا نذهب لآخر سورة من كتاب الله عز وجل، لنرى النظام برمته يتكرر وبشكل كامل دون خلل أو نقص.
لننتقل إلى المعادلة السابعة الآن وننظر ونقارن ونتدبر.
المعادلة السابعة
رأينا التوافقات المذهلة للبسملة مع الآية التي تليها في أول سورة فماذا عن آخر سورة؟ وهل يبقى النظام قائماً وشاهداً على قدرة الله الذي أحصى كل شيء عدداً؟
آخر سورة في القرآن هي سورة الناس، لنكتب البسملة مع الآية التي تليها في هذه السورة، مع تكرار الكلمة الأولى والأخيرة تماماً كما فعلنا في الفقرات السابقة:
في قوله تعالى (قل أعوذ بربّ الناس) نجد أن كلمة (قل) قد تكررت في القرآن كله (332) مرة، أما آخر كلمة في هذه الآية (الناس) فقد تكررت في القرآن كله (241) مرة، وعند صفّ هذين العددين نجد العدد: (241332) إن هذا العدد من مضاعفات السبعة باتجاهين!
1) العدد: 241332 =7 × 34476
2) مقلوبه: 233142 = 7 × 33306
والسؤال لماذا كانت في هذه الآية قراءة الأرقام تتم وفق اتجاهين؟ لو دققنا النظر جيداً وجدنا أن هذه الآية تتعلق بالخالق والمخلوق معاً، فكلمة (قل) هي أمر إلهي إلى الرسول الكريم، والاستعاذة لا تكون إلا بالله تعالى رب الناس.
إذا هذه الآية فيها اتجاهان: أمر إلهي من الخالق إلى خلقه للاستعاذة به واللجوء إليه، بكلمة ثانية الأمر صادر من الخالق إلى المخلوق، والاستعاذة تكون من المخلوق بالخالق تعالى.
لذلك جاءت قراءة الأرقام متناسبة مع السبعة بالاتجاهين، والله تعالى أعلم.
والآن سوف نرى أن هذه الأرقام الأربعة (22 ـ 115 ـ 332 ـ 241) تبقى متوافقة مع الرقم سبعة كيفما صففناها.
المعادلة الثامنة
لدينا هنا أيضاً أربعة أرقام هي:
إن العدد الذي يمثل تكرار الكلمة الأولى (بسم) مع الكلمة الأولى (قل) هو (33222) من مضاعفات السبعة:
33222 = 7 × 4746
المعادلة التاسعة
تكرار الكلمة الأخيرة (الرحيم) مع الكلمة الأخيرة (الناس) هو: (241115) من مضاعفات السبعة:
241115 = 7 × 34445
المعادلة العاشرة
تكرار الكلمة الأولى (بسم) مع الكلمات الأخيرة (الناس) يعطي عدداً هو (24122) من مضاعفات السبعة:
24122 = 7 × 3446
المعادلة الحادية عشرة
تكرار آخر كلمة (الرحيم) مع أول كلمة (قل) يعطي عدداً هو: (332115) من مضاعفات السبعة:
332115 = 7 × 47445
في هذه المعادلات درسنا فقط تكرار ست كلمات من كتاب الله تعالى، ورأينا هذا النسيج الرائع من التناسبات مع الرقم سبعة وبما يتناسب مع معنى الآية. والسؤال: ماذا لو درسنا كلمات القرآن كله والبالغ عددها أكثر من سبعين ألف كلمة؟ إنني على ثقة بأنه لو تفرغ جميع البشر للكتابة حول إعجاز القرآن وعجائبه فلن ينفد هذا الإعجاز.
نقد وتحليل:
-في قوله: ولكن نختار دائماً أول وآخر سورة وأول وآخر كلمة لكيلا يظن القارئ أن العملية انتقائية أو جاءت بالمصادفة. دون وضع أي أساس للاختيار هو عشوائي.
-في قوله: أول كلمة في البسملة هي (بسم) والتي تكررت في القرآن كله كما رأينا (22) مرة وآخر كلمة فيها هي (الرحيم) التي نجدها مكررة في القرآن كله (115) مرة.
لو عدنا للقرآن الكريم لوجدنا أن كلمة (بسم) بكتابتها هذه وردت ثلاث مرات فقط في القرآن الكريم، وكلمة (الرحيم) وردت 34 مرة فقط.
-في قوله: أما الآية الثانية (الحمد لله ربّ العالمين) فنجد أن أول كلمة فيها هي (الحمد) قد تكررت في القرآن كله (38) مرة، وآخر كلمة فيها هي (العالمين) وقد تكررت في القرآن كله (73) مرة.
كلمة (الحمد) تكررت في القرآن الكريم 26 مرة، و(العالمين) 61مرة.
-الباحث قام بتطويع الأرقام لتتناسب مع الرقم سبعة وفق مصفوفات نسبية يعترف وحده بصحتها وكيفية ترتيبها.
-بتغيير عدد ورود الكلمات في القرآن الكريم إشارة إلى أنه منذ البداية تم الحساب خطأ لعدد حروف البسملة حسب القراءات المتواترة التي تسقط حروفاً أو تثبت حروفاً حسب طريقة اللفظ.
-في قوله: في قوله تعالى (الحمد لله ربّ العالمين) نجد أن أول كلمة وآخر كلمة قد تكررتا بالنسب التالية: (38) و (73) وعند صفّ هذين العددين يتشكل العدد (7338) وعندما نقرأ هذا العدد بالاتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار تصبح قيمته (8337) هذا العدد من مضاعفات السبعة:
8337 = 7 × 1191
أي أنه يعكس قراءة الأرقام عشوائياً لتناسب الرقم سبعة وهذا خلاف ما أورده في قسم سابق من أن (سورة التوبة فلا يوجد فيها آية بسملة، لذلك نجد علاقة عكسية مع سورة الفاتحة، أي نقرأ العدد بالعكس:
سورة الفاتحة سورة التوبة
رقمها آياتها رقمها آياتها
1 7 9 129
نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته (179921) من مضاعفات السبعة:
179921 = 7 × 25703)
-في قوله: في قوله تعالى (قل أعوذ بربّ الناس) نجد أن كلمة (قل) قد تكررت في القرآن كله (332) مرة، أما آخر كلمة في هذه الآية (الناس) فقد تكررت في القرآن كله (241) مرة، وعند صفّ هذين العددين نجد العدد: (241332) إن هذا العدد من مضاعفات السبعة باتجاهين.
كلمة (قل) تكررت 294 في القرآن الكريم، و(الناس) 182مرة.
الخاتمة:
في نهاية هذا العرض الموجز أتقدم بتوصيات ومقترحات:
1-التأكد من المعلومات الواردة ومطابقتها مع ما ورد في القرآن الكريم.
2-في البحث في الإعجاز الرقمي للقرآن الكريم استخدام معادلات رياضية وقوانين لا تحتمل النسبية والعشوائية.
3-الابتعاد عن الأرقام الكبيرة المعقدة لاحتمالات الخطأ كثيرة الورود فيها.
4-الثتبت من المعلومات الواردة ونسبها إلى مصادر موثوقة.
تعليقات
إرسال تعليق